يعرب حزب النور عن أسفه حيال الرد القطري على مطالب الدول العربية المقاطعة لها والذي يبدو رافضًا لهذه المطالب.
وكنا نأمل مهما بلغت حدة الخلافات أن يتم حل هذه الأزمة داخل البيت الخليجي والعربي على مائدة المفاوضات، لاسيما أن المطالب تدور حول محورين أساسيين يجب أن يكونا محل إجماعٍ عربي:
الأول: محور العلاقات العربية الإيرانية/ ولا يخفى على أحد ما تمثله إيران من تهديد للأمن القومي العربي، فقد بات مشروعها التوسعي، الذي يقوم على أساس عقدي طائفي، واضحًا جليًا، مستخدمة في ذلك ميليشياتها وأذرعها المسلحة كحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وكذلك إثارة النزعات الطائفية لدى الأقليات الشيعية في البلدان العربية من أجل نشر الاضطرابات والفوضى، ثم الهيمنة.
وحيال هذا الخطر لا يسع الدول العربية إلا أن تتفق فيما بينها على حدود المسموح في العلاقات العربية الإيرانية، وألا تخرج أي دولة عن هذا الإطار.
المحور الثاني: محور تعاون الدول العربية فيما بينها لدعم الاستقرار الداخلي لكل منها والحرص على ذلك، وهذا أمر لا يمكن أن يكون موضع اختلاف، وكذلك الامتناع عن دعم أي جماعات تسلك طريق التكفير والعدوان واستباحة الدماء المعصومة بغير حق.
ويذكر حزب النور أبناء أمتنا العربية والإسلامية أننا أمة واحدة يربط بيننا رباط العقيدة والنسب واللغة والمصير المشترك، فهذه العلاقة الأخوية التي تربط بين العرب لا تؤثر فيها الخلافات السياسية.
كذلك يهيب حزب النور بجميع الإعلاميين أن يقدروا مسئولية الكلمة وأنها أمانة، وأن يلتزموا بالقاعدة الشرعية "ولا تزر وازرة وزر أخرى" وذلك في تقييمهم لأي موقف سياسي أو تصريح إعلامي، ولا ينبغي أن نؤاخذ شعبًا بأكمله بجريرة شخص أو مجموعة أشخاص تنتمي إليه، خاصة مع دخول إعلاميين من جنسيات عربية مختلفة في خضم هذه الأزمة.
نسأل الله تعالى أن يجمع شمل أمتنا العربية والإسلامية على كلمة سواء وأن يحفظ جميع بلاد العرب والمسلمين من كل مكروه وسوء.