يستنكر حزب النور بشدة، الجريمة البشعة التي ارتكبتها القوات الجوية الفرنسية باستهدافها مدرسة ابتدائية شرق الموصل بالعراق، مما أسفر عن مقتل حوالي 28 تلميذا.
ويري الحزب أن هذه الجريمة لا تقل بشاعة وجرمًا عما تعرضت له فرنسا من هجمات، ولم نلمس أي رد فعل من المنظمات الدولية ولا الحكومات العربية، ولم نر جموع المعزين والشاجبين والمستنكرين كما رأينا في أحداث باريس (والتي نستنكرها بشدة).
فقد أصبحت دماؤنا رخيصة كما صارت أراضينا مستباحة ومقدساتنا مستباحة، ومدارسنا ومستشفياتنا وبيوتنا مستباحة؛ لعربدة الطائرات الأمريكية والغربية والروسية، كما أصبح مصطلح الإرهاب لصيقًا فقط بالعرب والمسلمين، أما قتل 28 تلميذًا في المدرسة ليس إرهابا!، وقتل وإصابة ما يقرب من مليون عراقي من قبل أمريكا فليس إرهابًا!، والتطهير العرقي والإبادة الجماعية لمسلمي جمهورية أفريقيا الوسطى ليس إرهابا!، والمجازر التي يتعرض لها المسلمون الروهينجا في ميانمار ليس إرهابا!، وما تمارسه العصابة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني ليس إرهابًا!.
إن اختلال ميزان العدل وازدواجية المعايير هي التي تولد العنف وتغذيه ولا تقضي عليه، وحزب النور يؤكد رفضه واستنكاره لكل أشكال استهداف الأبرياء، وكذلك كل صور العدوان والقتل بغير حق على أي انسان كائنًا من كان.
ويطالب حزب النور الحكومة الفرنسية بالاعتذار عما حدث والالتزام بعدم تكراره، والتحقيق من أجل محاسبة المسؤول، كما يطالب الحزب جامعة الدول العربية وجميع الحكومات العربية بأن يكون لها موقف واضح من هذه الاعتداءات والتحرك السريع من أجل إيقافها وعدم تكرارها.