التقى الدكتور محمد إبراهيم منصور رئيس حزب النور بعدد من أعضاء وكوادر الحزب بمحافظة كفر الشيخ، وذلك في إطار حرصه على التواصل الدائم بين القيادات والقواعد للنقاش حول رؤية الحزب في الحياة السياسية والإقليمية والعالمية.
واستعرض "منصور" رؤية الحزب للوضع في سوريا، قائلا: إنه مع الفرح للسوريين بزوال حكم بشار إلا أنه من الجهل َوالخطر تجمد الأذهان والأفكار عند هذه الزاوية ، وعدم اعتبار وضع الدولة السورية الآن، من التدخلات والإملاءات الخارجية التي تريد إعادة صياغة الدولة بما يحقق مصالح تلك القوى لا مصالح السوريين والقواعد الموجودة في سوريا، والأخطر من ذلك تمكن الكيان الصهيوني من تدمير جميع آليات الجيش السوري الذي هو ملك السوريين بعد زوال بشار وتدمير بنيته التحتية بل الهيمنة على الأجواء السورية واحتلال مساحات من الأراضي السورية.
وأضاف "منصور": مع هذا كله يحاول بعض السذج والمأجوريين نمذجة واستنساخ تجربة الصدام المسلح وتصديرها إلى مصر، وكأن تشريد عشرات الملايين من الشعب كلاجئين مشردين وتدمير المؤسسات وإخضاع البلاد للقوى الخارجية وتمكين الكيان الصهيوني من سماء البلاد وأرضها وبحرها -حاضرها ومستقبلها- لا يعني هؤلاء وليس في حساباتهم، مؤكدًا أن هذه الحملة المحمومة لهذه النمذجة والاستنساخ التي يقوم بها البعض لإسقاطها على مصر، هي حملة مغرضة مدفوعة بحسابات وعقليات مشوهة، ولا تخدم إلا الأچندات الخارجية التي تريد أن تهدم القوة الوحيدة المتبقية أمام الحلم الصهيوني الذي يهدف لالتهام المنطقة بأسرها.
وأكد على المواقف الوطنية للحزب في دعم استقرار الدولة، والحفاظ على مؤسساتها، ومواجهة حملات التشويه وجر الشباب إلى حالات الصدام والفوضى، مشددا على أن المخاطر التي تمس الأمن القومي للبلاد تستوجب الاصطفاف الوطني.
وأشار "منصور" إلى دور الحزب في الحفاظ على الهوية والمرجعية العليا للشريعة الإسلامية، والتعبد بحمل هموم الناس من خلال موقعه السياسي كمعارضة إصلاحية تقوم على دعم القرار الصائب أيا كان صاحبه، ومعارضة القرار الخطأ معارضة إصلاحية بناءة وليست صدامية ولا هدامة، ومن هنا حمل الحزب على عاتقه التفاعل مع هموم المجتمع ودراستها وصياغة ملفات بها وتفعيل كل ما استطاع من أدوات برلمانية وتواصلية لوضعها على طاولة متخذي القرار، لافتا إلى أن الدور الإصلاحي للحزب يشمل جميع مجالات الحياة، معظما الصالح العام للبلاد والعباد، فالحزب يهدف إلى صياغة رؤية إصلاحية لجميع نظم الحياة تنطلق من مرجعية الشريعة الإسلامية وتبلغنا قمة التقدم والرقي لبلادنا وأمتنا.