يتقدم حزب النور بخالص العزاء للأمة العربية والإسلامية عامة ولأسرة القائد إسماعيل هنية وحركة حماس بصفة خاصة، سائلين المولى عز وجل أن يتقبله في الشهداء وأن يجعل دماؤه لعنة على قاتليه ومن عاونهم ومن غدر به، كما أننا نصبر أهله وذويه ومحبيه بقول الله عزو جل:{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}.
ويؤكد حزب النور على أن جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة حماس في طهران، عمل إرهابي مجرم، وجريمة تضاف لسجل جرائم الكيان الصهيوني المتعطش لسفك دماء شعب فلسطين وقادته في كل مكان، وتبرهن برهانًا واضحًا على عجز الصهاينة المجرمين عن تحقيق أي نصر حقيقي، فيسعون لصناعة بطولات ونصر وهمي، ظنًا منهم أن ذلك يرعب شعب فلسطين، ولكنهم لا يعلمون أن جرائمهم لا تزيد أصحاب الأرض إلا قوة وبئسًا وإصرارًا على مواصلة الجهاد الشرعي حتى تتحر أرض فلسطين وتعود كاملة إلى أصحابها ويعود المسجد الأقصى تحت راية المسلمين بعز عزيز أو بذل ذليل، وظننا بالله لا يخيب.
وطالب حزب النور الشعوب العربية والإسلامية باستمرار رفض الكيان الصهيوني ودعم المقاومة الفلسطينية، وعدم التأثر السلبي باغتيال قادة المقاومة، وعدم الإنخداع بالرافضة الذين يظهرون المسارعة إعلاميًا في دعم القضية وهم أكثر الناس غدرا بها عبر تاريخ أهل السنة، وفي الواقع المشاهد الآن.
كما طالب حزب النور مجلس الأمن والقوى المؤثرة دولياً، الاضطلاع بمسئوليتهم فى وقف هذا التصعيد الإرهابي الصهيوني الخطير المتبني لسياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول، علاوة على مجازره الإرهابية الانسانية اليومية ضد أصحاب الأرض، والتي تصل بالوضع الاقليمي إلى حافة الهاوية؛ مؤكدًا على أن هذه الجرائم الصهيونية الإرهابية ستظل سببًا لاستمرار المقاومة الباسلة للعدو الصهيوني، مهما فقدت من قادة أو شباب وأطفال ونساء، فصاحب الحق والأرض والعقيدة لا يوقفه ولن يوقفه يومًا مثل هذا الإرهاب.