أشاد حزب النور بالبيان الختامي للقمة العربية الطارئة في القاهرة بشأن رفض التهجير وإعادة إعمار قطاع غزة، بعد حرب الإبادة التي تعرض لها القطاع، مؤكدًا ضرورة التعاون والتعاضد بين جميع الدول العربية والإسلامية لتنفيذ المقترح المصري بشأن الإعمار، فإنه لا حل لوقف مخطط التهجير إلا الإعمار والبناء وضمان حرية أبناء الشعب الفلسطيني على أرضهم.
وأشار حزب النور إلى أهمية الاستمرار في الدفع باتجاه رفض أي مخططات تستهدف اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، فهي مخططات خبيثة تقضي على قضية الأمة العربية وهويتها، ولن يقف العدو الإسرائيلي عند هذا الحد، بل سيسعى لتحقيق حلمه التلمودي ودولته العظمى من النيل إلى الفرات، وهو الأمر الذي لم ولن يتحقق بإذن الله في وجود مصر قوية عزيزة ووقوف جميع أبنائها صفًا واحدًا خلف قيادتهم.
وثمّن حزب النور الموقف المصري الواضح في رفض التهجير وإعادة الإعمار والجهد المبذول على كافة المستويات دعمًا للقضية الفلسطينية وتحملًا للمسؤولية التاريخية لمصر في رفض الظلم والعدوان وعدم المشاركة في تصفية القضية الفلسطينية رغم دقة الظرف الاقتصادي الذي تمر به الدولة، ولكنه قدر مصر أن تظل قائدة الأمة العربية والإسلامية، وأن تدفع ضريبة غالية لذلك من مواردها واقتصادها بل وشعبها وجيشها، وعلى كل العقلاء دعم هذا الموقف وتأييده.
وأكد حزب النور على أهمية ما جاء في القمة العربية بشأن وحدة سوريا ولبنان ورفض التدخلات السافرة للاحتلال ونهمه في إشعال المنطقة وتفكيك دولها، مشددًا على ضرورة أن يكون الرفض لتوسع الاحتلال في البلدان العربية رفضًا قاطعًا والتزامًا من كل الدول العربية، فمتى اتحد العرب كان لهم صوتٌ مسموع وموقفٌ مشهود، ولن يضيعنا الله.
وطالب حزب النور المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته والقيام بدوره في دعم المقترح المصري وإعادة الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وكذا الدفع باتجاه استمرار المفاوضات ودخول المساعدات، فوصمة العار التي خلفها الاحتلال يجب أن يمحوها العقلاء بالأخذ على يد الاحتلال، ومنعه من سفك دماء أصحاب الأرض أو استخدام الجوع كسلاح في حربه الإرهابية.