يدين حزب النور بأشد العبارات جرائم الاحتلال الصهيوني ضد النازحين في المخيمات بمدينة رفح الفلسطينية، تلك المخيمات التي زعم الاحتلال أنها مناطق آمنة لحماية المدنيين ولا يمكن قصفها ولا ترويع سكانها، ولكنها عادتهم في الغدر والخسة والخيانة والتشهي لسفك دماء المسلمين وتشريدهم، قصفوهم بأطنان من المتفجرات وقتلوهم بدم بارد على مرأى ومسمع العالم أجمع، وسط صمت متعمد كصمت القبور.
وأكد حزب النور على أن هذه الجرائم الإرهابية النازية المتواصلة في حق المدنيين العزل الأبرياء، تدفع المنطقة بأسرها نحو الهاوية، وعار في جبين العالم المتخاذل الصامت لن يُغتفر، فإن القيم والمبادىء والمواثيق والأعراف المزعومة تتهاوى كل يوم أمام طوفان الدماء والأشلاء المتناثرة بلا أي حق، إلا أن ذنبهم الوحيد أنهم أرادوا أن يستردوا أرضهم ويدافعوا عن مقدساتهم، أمام مجرم إرهابي متعطش لسفك الدماء.
وجدد حزب النور دعوته لكل الدول والمنظمات الفاعلة إقليميا ودوليا لإيقاف نزيف الدماء ومنع إبادة شعب أعزل يقيم فوق أرضه وممتلكاته، مؤكدًا على ضرورة أن يكون لمجلس الأمن موقف يضغط به ويستخدم آلياته لمنع هذا الإجرام.
والسياق ذاته، يجدد حزب النور توجيه التحية لصمود أبناء الشعب الفلسطيني بغزة، فإن وقوفهم أمام الاحتلال الغاشم كان سببا في كشف زيفهم وخداعهم وفضحهم على رؤوس الأشهاد، فتحية لكم من كل قلوبنا، مقدما خالص العزاء للأمة العربية عامة والشعب الفلسطيني خاصة في الأبطال ضحايا العدوان الغاشم، نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء وأن يلهمنا الصبر على فراقهم.
وطالب حزب النور الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم بمواصلة دعم القضية الفلسطينية والوقوف بجوارهم والتعريف بالقضية، لتظل حية باقية في النفوس والقلوب، فإن الأمل معقود على أن يخرج جيل واع مهموم بقضايا أمتهم، شاهد على صمود الأبطال وتضحياتهم في وجه عدوان غاشم ينال دعما لا محدود من زاعمي الحرية وحقوق الإنسان.