إن ما يحدث في الأقصى وفلسطين خاصة تلك المجزرة البشعة التي استهدفت مستشفى فقتلت مرضاه وأطباءه وكلّ من فيه لهو مصدقٌ لما جاء في القرآن من وصفٍ لغل اليهود الصهاينة وحقدهم، وفي نفس الوقت مكذبٌ وفاضحٌ لدعاة التطبيع مع هذا الكيان المغتصب الغادر الجبان.
إن هذا الإجرام ينعى على متزعمي مبادئ حقوق الإنسان - وعلى رأسهم أمريكا -: يلزمكم أن تعاملوا نتنياهو وحكومته وجيشه كمجرمي حرب لا أن تحركوا من أجل نصرتهم الأساطيل وحاملات الطائرات، وتعرقلوا قرار إدانة أو ايقاف عدوان في مجلس الأمن الذي أصبح دوره - فقط - خدمة مخططات المغتصبين من الصهاينة والأمريكان وأمثالهم.
إن ما يحدث من الحماية الأمريكية والغربية لهذا الكيان المغتصب وتبرير إجرامه المستمر في حق مقدساتنا ودمائنا في فلسطين لهو داع لكل الدول العربية والإسلامية لمراجعة موقفها من أمريكا والغرب.
إننا نهيب بكل الدول العربية والإسلامية أن تعقد قمة يكون على رأس أولوياتها إيقاف كل صور التطبيع مع هذا الكيان المغتصب، وطرد سفراء هذا الكيان وتفعيل كل الأوراق الدولية لمناصرة القضية الفلسطينية.
كما نهيب بكل الشعوب الإسلامية بالعمل على إحياء القضية الفلسطينية في قلوب أجيالنا، والأخذ بأسباب القوة الإيمانية التي هي أساس كل قوة، فأمتنا في حاجة إلى الإحياء الإيماني الذي إن وجد فلن يطمع في أمتنا أمثال هؤلاء الأوغاد.
حزب النور
الأربعاء ٣ ربيع الآخر ١٤٤٥ هـ
الموافق 18 أكتوبر 2023 م