فُجعنا أمس واليوم بما تعرض له أشقاؤنا السوريون بمدينة حلب من عدوان وحشي من قبل قوات نظام بشار الأسد الإجرامى، حيث قامت طائراته بقصف جوى همجى، استهدف المدنيين والنساء والأطفال بلا رحمة ولا إنسانية حتى المستشفيات لم تسلم من هذا القصف.
إن هذا العمل الوحشى هو جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل جرائم الحرب التى يرتكبها نظام بشار الأسد بدعم مباشر من إيران وحزب الله بهدف قمع المقاومة السورية وإبادة وتهجير أهل السنة لتغيير التركيبة السكانية بشكل يخدم نظام بشار، ويمهد لسيطرة إيرانية كاملة على سوريا.
ولا يخفى الدور الروسى الداعم والحامى لهذه الإبادة فى ظل تنسيق مع قوى إقليمية وعالمية. يحدث هذا فى ظل صمت عربى وإسلامى وعالمى.
إننا نحمل مجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى مسئولية حماية المدنيين الأبرياء من بطش نظام بشار الأسد المجرم وأعوانه وحلفائه وكذلك كل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان.
ونطالب الحكام والزعماء العرب والمسلمين بتحمل مسئوليتهم أمام الله أولا ثم أمام شعوبهم وأمام التاريخ أن يتحركوا بكل ما لديهم من وسائل وطرق وأن يتدخلوا لوقف هذه المجازر.
كما نطالب بالسماح للهيئات الإغاثية بممارسة دورها فى المناطق المنكوبة مع توفير الحماية اللازمة لها، وكذلك نطالب الحكومات العربية والإسلامية بتسهيل وتنظيم عمليات التبرع الشعبية لدعم المنكوبين.
اللهم عليك بالظالمين، اللهم احفظ إخواننا في سوريا، وفرج كربهم، وشد أزرهم، وامنن عليهم بنعمة الأمن والأمان.