أصدر حزب النور بيانًا حول مادار في اجتماع مجلس الأمن الأخير بشأن سوريا، أكد فيه أنه في الوقت الذي شخصت فيه أبصار الشعب السوري إلي اجتماع مجلس الأمن وفي نفس الوقت الذي تتم فيه حملات ممنهجة ضد المدنيين من إخواننا من الشعب السوري خصوصًا في حلب، لربما يحمل لهم قرارًا قد يخفف عنهم ما يعانونه من ويلات الحرب والقصف الوحشي من القوات الموالية للنظام السوري مدعومةً بغطاءٍ جوي روسي.
وأضاف بيان حزب النور أنه في ظل هذه الأوضاع الصعبة، إذ بالجلسة الأخيرة لمجلس الأمن تعصف بتلك الأحلام البسيطة للشعب السوري وحقهم الطبيعي في الحياة نتيجة فشل المجلس في تحمل مسئولياته تجاه هذا الشعب المنكوب نتيجة إساءة استخدام بعض الدول الدائمة العضوية بالمجلس لحق النقض ضد قرارات من شأنها تهدئة الأوضاع في سوريا، وليس كما تمنى إنهاء الأزمة والمعاناة للشعب السوري؛ و هو ما يعنى التلاعب بمصيره من أجل تحقيق أهداف تلك الدول في نزاعاتها الاقليمية والعالمية.
وشدد "النور" أنه حري بمجلس الأمن وأعضائه من الدول دائمة العضوية والأحرى غير دائمة العضوية،عدم العبث بمصير هذا الشعب من خلال مواقف و نزاعات إقليمية ودولية لا يتحمل فاتورتها سوى الشعب السوري واستمرار نزيفه للدماء منذ سنوات وأن يتحمل مسئولياته أمام العالم وأمام الشعب السوري من خلال:
1. وقف فوري وكامل للقتال وحظر الطيران خصوصا في المناطق التي تعاني من القصف المستمر والحصار وبالأخص حلب.
2. دعم المقاومة المعتدلة بالأسلحة التي تمكنها من مواجهة الاعتداءات الجوية لمواجهة العدوان الروسي الإيراني العلوي السافر.
3. توفير حماية حقيقية للمنشآت المدنية والحيوية وللمدنيين من الاستهداف من قبل النظام السوري المدعوم من الميليشيات الإيرانية والطيران الروسي.
4. السماح بدخول المساعدات الإنسانية والأساسية للمناطق المحاصرة أو المناطق المنكوبة وحمايتها.
5. وقف كافة أشكال التدخل الأجنبي في سوريا سواء المباشر أو غير المباشر.
6. فرض عقوبات رادعة للجهات التي تقوم بأي عمل من شأنه حدوث أي معاناة للشعب السوري أو تدعمه.
7. الوقوف بقوة ضد أي مساعٍ لبعض الدول بالمنطقة؛ لتحقيق توسع وانتشار إقليمي من شأنه تهديد الأمن والسلم بالمنطقة خصوصًا تلك المخططات التي تستهدف تغيير ديموغرافية المناطق السورية لصالح أقليات وطوائف تخدم أهداف تلك الدولة.
8. استمرار النزاع والقتال في سوريا يوفر بيئة مناسبة وحاضنة لانتشار الأفكار المنحرفة وعامل جذب للعناصر التكفيرية مما يشكل خطرًا داهمًا علي سوريا والمنطقة بأكملها وهو الأمر الذي يستلزم وقف الأسباب المؤدية لهذه الحالة من استقطاب المنحرفين فكريا.
9. مطالبة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بصياغة موقف موحد إزاء الأزمة تلتزم به الدول الأعضاء بما يحقق مصلحة الشعب السوري.
وحمل حزب النور المجتمع الدولي كافة ومجلس الأمن خاصة مسئولية ما يجري علي الأرض في سوريا من جرائم حرب ومجازر يقع الشعب السوري ضحية لها وهو الأمر الذي يتطلب التوقف الفوري عن المتاجرة بحقوق هذا الشعب في صراعات ليس له ناقة ولا جمل فيها سوى رغبته في الحصول علي الحد الأدنى من حقوقه المشروعة.