تابع حزب النور باهتمام بالغ تطورات الأحداث في الأراضي الفلسطينية، وبخاصة قبول حركة المقاومة حماس لمقترح الهدنة ووقف إطلاق النار؛ استجابة للجهود المصرية المبذولة في هذا الشأن، والوساطة المصرية/القطرية والتي تهدف إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني بعد ما يزيد عن 200 يوما، مارست خلالهم حكومة الاحتلال أقصى درجات العدوان والتنكيل بأصحاب الحق والأرض، وكشفت بلا خجل عن ازدواجية المعايير وخدمة المواثيق والقوانين الدولية للكيان الصهيوني، وصار العجز الدولي عن إنفاذ القوانين واضحًا كالشمس.
وأضاف حزب النور - في بيانه-: ورغم إعلان حماس قبول الهدنة إلا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي الإرهابي قام بإنذار سكان شرق رفح بالإخلاء العاجل وأعقب ذلك الهجوم العسكري على شرق المدينة وترويع المدنيين وتخريب المنشآت بما فيها معبر رفح من الجانب الفلسطيني وغلقه تماما من الجانب الفلسطيني، مؤكدًا أن هذا التطور جريمة حرب تضاف إلى سجل الجرائم الإرهابية للكيان الصهيوني، وبرهان لكل ذي عينين أن الاحتلال يحاول تقويض المفاوضات بأي وسيلة بعدما ظن بغطرسته المعهودة أن حماس لن تقبل بالهدنة، وأنه سيتخذ ذلك ذريعة لاستكمال إجرامه وعدوانه.
وندد حزب النور بالعملية العسكرية التي قام بها جيش الاحتلال في مدينة رفح وسيطرته على المعبر من الجانب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن معبر رفح هو الطريق الآمن لإنفاذ المساعدات وإنقاذ سكان غزة والبالغ عددهم أكثر من مليوني مواطنًا يعيشون على أرضهم ولهم كل الحق في أن يدافعوا عنها وأن ينعموا بحريتهم عليها، فضلا عن كون المعبر ممرًا لخروج المصابين للعلاج بعد استهداف جيش الاحتلال للمنشآت الطبية بجميع أنحاء غزة.
وطالب حزب النور جميع الأطراف المعنية - دوليا وإقليميا- بالتدخل العاجل لإنهاء هذه المأساة والأخذ على يد الكيان الصهيوني بالكف عن إجرامه وإرهابه، فإن النصر الوهمي الذي يريد أن يحققه رئيس وزراء الاحتلال لم ولن يكون -بإذن الله- بل ستظل هذه الجرائم عارًا يلاحقه ويلاحق داعميه والمتخاذلين عن نصرة القضية الفلسطينية.