شارك اليوم، الدكتور أحمد خليل خيرالله رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور بمجلس النواب، في الاجتماع السادس للجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة برئاسة المستشار أحمد سعد الدين الوكيل الأول للمجلس، وذلك بحضور وزراء التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي، والعمل؛ لمناقشة برامجه الوزارية ضمن برنامج عمل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي.
وقال الدكتور أحمد خليل خيرالله - خلال كلمته لوزير التربية والتعليم والتعليم الفني- : إن الفشل الذي حدث بوزارة التربية والتعليم، نتيجة لترك العمل على الأمور العادية، فبعض الأساسيات لم يهتم بها كثير من الوزراء، وكان الكلام النظري هو العنوان الرئيس في الوزارة، مؤكدًا على أهمية وضع حلول لمشكلة الثانوية العامة، ومشكلة الكثافة الطلابية فمن غير المعقول وجود 140 طالبا في فصل واحد، وكذا حل مشكلة التسرب من التعليم، وضرورة النظر للمعلم وتحسين ظروفه المادية وإعادة هيبته وسط الطلاب، والاهتمام بالتعليم الفني كجزء من بناء الإنسان المعاصر، وكذا وضع مادة ريادة الأعمال ضمن المقررات التعليمية لمواكبة التطور وما يحتاجه سوق العمل.
وطالب "خير الله" بمراجعة المناهج التعليمية بحيث تنمي المهارات المواكبة للعصر وتغرس في نفوس الطلاب في ذات الوقت معاني التدين والأخلاق والانتماء للوطن والحفاظ عليه وعلى هويته العربية والإسلامية، مع تقديم النماذج الصالحة من أعلام ورموز لهذه الأمة بدلًا من التجريف الذي تم في هذه النواحي بحذف سيرة بعض الرموز الإسلامية الدينية والوطنية، وحذف للآيات والأحاديث من المناهج في عصور متعاقبة، مؤكدًا على ضرورة أن تكون مخرجات هذه الجلسة متضمنة للحفاظ على هوية الشعب المصري التي نص عليها الدستور في مادته الثانية.
وخلال مناقشة رؤية وزارة التعليم العالي.. أشار "خير الله" إلى ضرورة الاهتمام بالمستشفيات الجامعية والنظر للطبيب والتعامل معه على أنه إنسان له حقوق قبل أن يكون طبيبا، وضرورة الاهتمام بالبحث العلمي وتطويره وتفعيل المراكز البحثية من خلال تكليفها بمهام واضحة، وكذا ربط التعليم العالي باحتياجات سوق العمل، وتوعية الطلاب وأولياء أمورهم بذلك، مشددا على ضرورة أن يكون الحرم الجامعي مشاركا في بناء الإنسان والحد من الظواهر التي تخالف أخلاق المجتمع وعاداته، فإن عودة الانضباط الأخلاقي داخل الجامعات أمر هام حتى لا يخرج جيل منسلخ من هويته.
ووجه "خير الله" سؤالا لوزير العمل عن دور المجلس الأعلى للقوى البشرية والتدريب والمجلس الأعلى للحوار المجتمعي في مجال العمل، وما هي أسباب عدم قيامهما بدورهما؟، مشيرًا إلى أهمية الانتهاء من قانون العمل الجديد والتوازن المطلوب بين العامل وصاحب العمل، ورفع كفاءة العمال وتدريبهم، ورفع مستواهم المعيشي في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي نمر بها.
وطالب رئيس "برلمانية النور" مجلس الوزراء ككل بالاهتمام بالملفات التالية: المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وندرة المياه وحروبها، والمناخ، والطاقة البديلة، والذكاء الاصطناعي، وثورة البيانات، وأن تكون على رأس أولويات عمل الحكومة، وأن يكون هناك اكتشاف للمؤشرات التي تضمن الاستدامة، ووجود ما يعرف بـ "The power of small Wins" أي "قوة الانتصارات الصغيرة".