رئيس الحزب د/محمد إبراهيم منصور

غارات أهل العهر على أهل الطهر.. ومحاولات فرض المثلية

غارات أهل العهر على أهل الطهر.. ومحاولات فرض المثلية

المهندس سامح بسيوني

703

"ودت العاهرة لو أن كل النساء زوان"..

ذلك هو المناط، وتلك هي الحقيقة الواقعية المؤلمة؛ حقيقة انقلاب المعايير وتحول العهر إلى أمر يحاولون فرضه على أهل الطهر.

فحينما نجد المدارس الغربية الدولية تحاول فرض ثقافة الشذوذ على أبنائنا في مناهجهم داخل مدارسنا، وحينما نجد قبل ذلك رئيسة "والت ديزني" تعترف أن ابنيها مثليان، وأنها تنوي بث برامج ومحتوى للأطفال يشجع على الشذوذ والمثلية.

وحينما تتسلط الدول الغربية على العالم لتقوده نحو الشذوذ والمثلية رغما عنه عبر الثقافة التعليمية بكل بجاحة إعلامية، أو عبر استخدام كل وسائل التهديد الاقتصادي، أو الترهيب عبر دعم الاضطرابات السياسية عبر مزاعم منع حرية أهل المثلية، أو حتى عبر إغراق الأجيال من خلال وسائل الترفيه كالكرة والألعاب الإلكترونية تحت مفاهيم العولمة الثقافية؛ فـ هذا جرس إنذار لنا لنفهم ما يراد لمستقبل أولادنا، وما يخططونه لدمار مجتمعاتنا بعدما استشعروا قرب الانهيار الداخلي لمجتمعاتهم بغرقهم في كل مستنقعات الرذيلة والشذوذ والإباحية.

وهذا يدفعنا للحرص جميعا بشدة على حماية أبنائنا من عهر هؤلاء القوم عن طريق العودة الحقيقية لنشر القيم الأخلاقية، والتعاليم الدينية، والعمل على حسن التربية الإيمانية والتي هي المانع الرئيس- على الحقيقة- من غرق أبنائنا في وحل هذا العالم المفتوح على مصراعيه والمليء بمثل هذه القاذورات، وذلك حتى لا نتفاجأ جميعا أن أبناءنا وأجيال المسلمين القادمة صارت كما يتمنى ويخطط هؤلاء الشواذ لنا.

ويدفعنا هذا أيضا على أن نحرص كآباء وأمهات على مراقبة تلك المحتويات التعليمية والإعلامية التي يتعرض لها أبناؤنا، ومقاومة ومنع الفاسد منها؛ فـ التربية تعتمد على عدة عناصر:

  • ·       فـ هناك التربية الوقـائيـة.
  • ·       وهناك التـربية البنائـيــة.
  • ·       وكذلك التربية العلاجية.

ودائما نقول: "الوقاية- كما هو معلوم- خير من العلاج"، ومن أعظم سبل التربية الوقائية:

١- زيادة الوازع الإيماني في القلوب ببيان حكم هذه الأفعال الشاذة في شرع الله وكثرة طرح خطورتها على المسلم في الدنيا والآخرة أولا.

٢- ثم زيادة الوعي بتلك الطرق الخبيثة التي يستخدمها داعموا هؤلاء الشذاذ لتمرير مفاهيمهم وتسويغها في النفوس والواقع مع تحقيق الممانعة المجتمعية والتشريعية لمنع ذلك، لذا؛ يجب التنبيه دائما على التالي:

أولا: معرفة حكم الشذوذ:

قد بينت الشريعة الإسلامية الغراء أن جريمة الشذوذ– اللواط والسحاق؛ واللواط وهو أن يأتي الرجلُ الرجلَ، والسحاق وهو أن تأتي المرأةُ المرأةَ– من أعظم الجرائم، وأقبح الذنوب، وأسوأ الأفعال، وقد عاقب الله فاعليها بما لم يعاقب به أمة من الأمم، فهي تدل على انتكاس الفطرة، وطمْس البصيرة، وضعف العقل، وقلة الديانة، وهي من أعظم علامات الخذلان، وسلم الحرمان.

فقد قال تعالى: ﴿ ولوطا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ، إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ، فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ، وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ﴾ الأعراف: 80-84.

وقال أيضا في بيان حال قوم لوط: ﴿ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ، فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ، فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ، إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ وَإِنَّهَا بسبيل مُقِيمٍ ﴾ الحجر: 72-76.

وقد ذكر المفسرون أن من أسباب هلاك نساء قوم لوط- مع أزواجهن- أنهن كن يفعلن هذه الفعلة الشنيعة، لأنه لما استغنى رجالهم بالرجال عن النساء، ولم تجد النساء من يقضي وطرهن من الرجال استغنى بعضهن ببعض عن الرجال، فقد جاء في تفسير الألوسي رحمه الله: "وبدأ أيضاً السحاق في قوم لوط - عليه السلام - فكانت المرأة تأتي المرأة، فعن حذيفة رضي الله تعالى عنه: إنما حق القول على قوم لوط - عليه السلام - حين استغنت النساء بالنساء والرجال بالرجال، وعن أبي حمزة رضي الله تعالى عنه: قلت لمحمد بن علي: عذب الله تعالى نساء قوم لوط بعمل رجالهم فقال: الله تعالى أعدل من ذلك استغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء" أ. هـ

وقد حكم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على فاعل فعل قوم لوط بالقتل؛ فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ فَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِهِ"، وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أيضا، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ، ثَلاثًا".

وقد أجمع الصحابة على قتل اللوطي؛ لكن اختلفوا في طريقة قتله، فمنهم من ذهب إلى أن يحرق بالنار - وهذا قول على رضى الله عنه -، ومنهم من قال: يرمى به من أعلى شاهق، ويتبع بالحجارة - وهذا قول ابن عباس رضي الله عنه -، ومنهم من قال: يرجم بالحجارة حتى يموت، "وكما هو معلوم فالحكم بالقتل في الشريعة منوط تطبيقه للحاكم وليس إلى آحاد الناس".

وقد بسط الإمام ابن القيم - رحمه الله - الكلام على هذه المسألة، في كتابه الماتع: " الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي "، والذي وضعه لعلاج هذه الفاحشة المنكرة وغيرها، ومما ذكره - رحمه الله - في ذلك قوله:

 "ولما كانت مفسدة اللواط من أعظم المفاسد، كانت عقوبته في الدنيا والآخرة من أعظم العقوبات، وقد اختلف الناس هل هو أغلظ عقوبة من الزنا، أو الزنا أغلظ عقوبة منه، أو عقوبتهما سواء؟ على ثلاثة أقوال:

-        فذهب أبو بكر الصديق وعلى بن أبي طالب وخالد بن الوليد وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس، ومالك وإسحق بن راهويه والإمام أحمد في أصح الروايتين عنه والشافعي في أحد قوليه إلى أن: عقوبته أغلظ من عقوبة الزنا، وعقوبته القتل على كل حال، محصنا كان أو غير محصن.

-        وذهب الشافعي في ظاهر مذهبه والإمام أحمد في الرواية الثانية عنه إلى أن: عقوبته وعقوبة الزاني سواء.

-        وذهب الإمام أبو حنيفة إلى أن عقوبته دون عقوبة الزاني وهي: التعزير "، إلى أن قال: " قال أصحاب القول الأول وهم جمهور الأمة وحكاه غير واحد إجماعا للصحابة: ليس في المعاصي مفسدة أعظم من مفسدة اللواط وهي تلي مفسدة الكفر وربما كانت أعظم من مفسدة القتل، قالوا: ولم يبتل الله تعالى بهذه الكبيرة قبل قوم لوط أحدا من العالمين، وعاقبهم عقوبة لم يعاقب بها أمة غيرهم، وجمع عليهم أنواعا من العقوبات من الإهلاك، وقلب ديارهم عليهم، والخسف بهم ورجمهم بالحجارة من السماء، وطمس أعينهم، وعذّبهم وجعل عذابهم مستمرا فنكّل بهم نكالا لم ينكله بأمة سواهم، وذلك لعظم مفسدة هذه الجريمة التي تكاد الأرض تميد من جوانبها إذا عُملت عليها، وتهرب الملائكة إلى أقطار السموات والأرض إذا شاهدوها خشية نزول العذاب على أهلها، فيصيبهم معهم، وتعج الأرض إلى ربها - تبارك وتعالى - وتكاد الجبال تزول عن أماكنها.

وقتل المفعول به خير له من وطئه، فإنه إذا وطأه الرجل قتله قتلا لا ترجي الحياة معه، بخلاف قتله فإنه مظلوم شهيد؛ قالوا: والدليل على هذا - يعني على أن مفسدة اللواط أشد من مفسدة القتل - أن الله سبحانه جعل حد القاتل إلى خيرة الولي إن شاء قتل وإن شاء عفا، وحتم قتل اللوطي حدا كما أجمع عليه أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ودلت عليه سنة رسول الله الصريحة التي لا معارض لها، بل عليها عمل أصحابه وخلفائه الراشدين - رضي الله عنهم - أجمعين، وقد ثبت عن خالد بن الوليد أنه وجد في بعض نواحي العرب رجلا ينكح كما تنكح المرأة، فكتب إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فاستشار أبو بكر الصديق الصحابة رضي الله عنهم، فكان على بن أبي طالب أشدهم قولا فيه، فقال: ما فعل هذا إلا أمة من الأمم واحدة وقد علمتم ما فعل الله بها؛ أرى أن يحرق بالنار، فكتب أبو بكر إلى خالد فحرقه، وقال عبد الله بن عباس: ينظر أعلى ما في القرية فيرمى اللوطي منها منكسا ثم يتبع بالحجارة، وأخذ ابن عباس هذا الحد من عقوبة الله للوطية قوم لوط، وابن عباس هو الذي روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به "، رواه أهل السنن وصححه ابن حبان وغيره، واحتج الإمام أحمد بهذا الحديث وإسناده على شرط البخاري، قالوا: وثبت عنه أنه قال:" لعن الله من عمل قوم لوط، لعن الله من عمل قوم لوط، لعن الله من عمل قوم لوط "، ولم يجيء عنه لعنة الزاني ثلاث مرات في حديث واحد، وقد لُعن جماعة من أهل الكبائر، فلم يتجاوز بهم في اللعن مرة واحدة، وكرر لعن اللوطية فأكده ثلاث مرات، وأطبق أصحاب رسول الله على قتله لم يختلف منهم فيه رجلان، وإنما اختلفت أقوالهم في صفة قتله، فظن بعض الناس أن ذلك اختلاف منهم في قتله، فحكاها مسألة نزاع بين الصحابة، وهي بينهم مسألة إجماع، لا مسألة نزاع.

قالوا: ومن تأمل قوله سبحانه: (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا) وقوله في اللواط: (أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين) تبين له تفاوت ما بينهما، فإنه سبحانه نَكّرَ الفاحشة في الزنا، أي هو فاحشة من الفواحش، وعرّفها في اللواط، وذلك يفيد أنه جامعٌ لمعاني اسم الفاحشة، كما تقول: زيد الرجل، ونعم الرجل زيد، أي: أتأتون الخصلة التي استقر فحشها عند كل أحد، فهي لظهور فحشها وكماله غنيّة عن ذكرها، بحيث لا ينصرف الاسم إلى غيرها … "أ. هـ

ثانيا: أهمية إدراك تلك الأساليب الخبيثة التي يستخدمها دعاة الإباحية ومروجوا الشذوذ، لاستعطاف فئام من الناس للكلام والدفاع عن المثليين وحقوق الشواذ في المجتمع.

 

كـ قولهم: إن الشذوذ الجنسي يُعد مرضًا عضويًّا أو نفسيا!!

وهذا كلام باطل شرعًا وعقلا.

فـ الله - عز وجل - قد رفع قدر الإنسان، ورفع الحرج عن المريض والأعمى والأعرج، بل والضعيف كما في سورة النور والتوبة، فقد قال - تعالى-: ﴿ ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ﴾ النور: 61، وقال أيضًا: ﴿ ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج ﴾ التوبة: 91، بل ورخص الله - عز وجل - للمريض الفطر في رمضان مع أن الصيام ركن من أركان الإسلام كما جاء في سورة البقرة.

بينما عاقب الله - عز وجل - قوم لوط الذين مارسوا الشذوذ الجنسي – اللواط - بأن خسف بهم قراهم، بل جمع الله عليهم أصنافا من العذاب لم يجمعها على قوم غيرهم، فقد طمس أعينهم حتى انمحت من أماكنها، ورفع جبريل - عليه السلام - أرضهم حتى سمعت الملائكة نباح كلابهم وأصوات حيواناتهم، ثم قلب بهم الأرض وأتبعهم حاصبا، وذلك لفعلهم لهذه الفاحشة ووقوعهم في هذا الشذوذ الجنسي الذي كان من أسباب ردهم دعوة لوط عليه السلام؛ ولو كان فعلهم هذا مرضًا - كما يزعم دعاة الإباحية وهؤلاء السائرين في ركابهم من مروجي الشذوذ -، لما عاقبهم الله - عز وجل - على فعلهم الشاذ هذا بمثل هذه العقوبات الشديدة التي لم تجتمع على أمة أخرى غيرهم.

والشذوذ ليس محرمًا فقط في الإسلام، بل هو محرم في كل الشرائع، فالشذوذ كارثة مجتمعية عند كلِّ العقلاء في العالم، بل وعند الكثير من الملحدين الذي يعظمون عقولهم ويجعلونها حاكمًا على شهواتهم، فالشذوذ عندهم سبيل للانقراض البشري ويهدد وجود البشرية واستمرار النوع الإنساني على حدِّ تعبيرهم.

ولو افترضنا - على سبيل التنازل - أن هذا السلوك عند البعض قد يكون بسبب "مرض نفسي"، فإن هذا حقيق به أن يدفع المجتمعات إلى أن تُخضع هذه الفئة إلى (العلاج الإجباري) و (الاختباء والستر القصري) حتى تتم معالجتهم، مع منعهم حتمًا من الممارسة، بل عقابهم إن فعلوها، لا أن يتم الاحتفاء بهم وتشجيعهم على شذوذهم والسماح لهم بنشر فاحشتهم تحت دعاوى احتوائهم، أو أن تنشر ثقافة الشذوذ بين الأجيال وتقر لهم قوانين مبيحة لشذوذهم وداعمة لهم تحت دعاوى الحرية الشخصية.

ثالثا: إدراك تلك الخطوات التكتيكية المتتالية والمدروسة والتي ينتهجها داعموا الشذوذ في العالم الآن من أصحاب الدين العالمي الجديد ومشاريع التغريب العلمانية العالمية - ممن انتكست عقولهم وأظلمت قلوبهم وتلوثت فطرتهم السليمة - في نشر قاذوراتهم الجنسية وفرضها في المجتمعات العربية والإسلامية؛ فتجدهم الآن:

- يقومون بنشر الأعلام الخاصة بالشواذ - أعلام للرينبو وقوس القزح بألوانها المعروفة - على كل البراندات وألعاب الأطفال ولوجوهات الشركات العالمية كخطوة للتطبيع المجتمعي مع هذا الانحراف الديني والأخلاقي والسلوكي.

- تجدهم يحاولون فرض ثقافة الشذوذ في المناهج التعليمية والثقافية ويحاولون تلطيف مصطلحات الشذوذ الجنسي باستخدام مصطلحات الجندر وألفاظ أخرى ليسهل تقبلها مثلا:

• حرية شخصية؛ بديلا عن: انحراف سلوكي وأخلاقي وديني.

مثلية جنسية؛ بديلا عن: الشذوذ الجنسي/ سدومية.

مثلي/ مثلية؛ بديلا عن: لواط/ سحاق.

• مجتمع الميم؛ بديلا عن: مجتمع الشواذ.

ويا سبحان الله؛ مجتمعات غربية انهارت أخلاقيا وسلوكيا ومجتمعيا بسبب مثل هذه الشذوذات الجنسية، ثم نجد الآن - من بني جلدتنا - من يريد أن تنتشر هذه القاذورات في مجتمعاتنا الإسلامية والعربية تحت مسميات التعليم والفن والإبداع الإنساني في موافقة عجيبة لتلك الطبائع الشاذة، أو سيرا في ركب إملاءات السياسات الغربية تحصيلا للانتفاع المادي أو السياسي؛ فحينما نجد من يوجهون الطلاب لدراسة تلك الثقافة في المدارس الدولية أو من ينتجون أفلاما أو يعملون في أفلام يقررون فيها الشذوذ والزنا والخيانات الزوجية بين الأصحاب كواقع، بل ويدعون فيها إلى التعايش مع هذه الأمور بأريحية - فهؤلاء ليسوا أصحابا أعز كما أطلقوا ذلك على أنفسهم في أحد الأفلام -، بل هم شر الأصحاب إن لم يكونوا كالأنعام بل أضل، وحينما نجد في ذات الوقت من يروجون لهؤلاء أفعالهم ويسوغون لهم تلك الدعوة للكبائر المحرمة من بعض المأجورين ويقفون لهم احتراما وإجلالا، فإننا والله نخشى على هؤلاء أن يكون عقابهم في الدنيا من الله كعقاب امرأة لوط التي كان من فعلها أنها دلت الشذاذ على أضياف لوط لتسهيل أفعالهم، فكان مصيرها هلاكها معهم بأشد أنواع العقوبة والعذاب الذي أصاب قوما من الأقوام عبر التاريخ.

رابعا: محاولات التركيز على تغيير مفهوم الهوية الجنسية عند الأطفال من الصغر، عن طريق المناهج الدولية وعن طريق استخدام أفلام الكرتون في الترويج للشواذ، والترويج للشخصيات الكارتونية المعروفة عند الأطفال بالبطولة من الصغر على أنها ثنائية الميل الجنسي؛ كما تم فعلا من الإعلان على أن سوبرمان ثنائي الميول الجنسية، وكما أعلنت "شركة ديزني لاند الأمريكية" – والتي يتابعها مئات الملايين من الأطفال وينفق عليها مئات المليارات من الدولارات - بأن من سياستها المستقبلية نشر المثلية عبر أفلام الكارتون للأطفال، في محاولة لتغير فطرية الأبناء، وفرض ثقافة حرية الهوية النوعية الجنسية أو هوية الجندر gender identity فرضا على المجتمعات باستخدام تعريفات متعددة للهوية الجنسية كـ

 (مثليات الجنس Lesbian- مثليي الجنس Gay– مزدوجي الميول الجنسية Bisexual– المتحولين جندرياً Transgender أو المتحولين جنسياً Transsexual- المتشككين/ المتسائلين Questioning- الأحرار جنسياً- Queer اللاجنسيين Asexual- اللارومانسيين Aromantic..)

وذلك بديلا عن: الذكر والأنثى التي فطر الله – عز وجل - عليها الخلق كما قال تعالى: ﴿ يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ﴾ الحجرات: ١٣.

لذلك وفي خضم هذه الحرب الضروس على الأجيال القادمة، - والتي أصبحت الآن في أشدها، حيث الاختراقات الثقافية والفكرية لتغيير الفطرة والثوابت والقناعات الدينية على كل المستويات، والتي لا تتوقف - فلا بد أن ندرك أن المحافظة على ثوابت ديننا وقيمنا هي مسئولية الجميع، فكلنا موقوف أمام الله وحده، وكل واحد منا مسئول عن رعيته فقد قال الله تعالى: ﴿ وكلهم آتية يوم القيامة فردًا ﴾ مريم 95.

والواجب من الجميع الانتباه إلى ضرورة الممانعة المستمرة الواضحة والقوية على كل الأصعدة المجتمعية والتشريعية لتلك الخطوة التي يحاول الغرب فرضها على مجتمعاتنا؛ فـ الشرع بأوامره والعقل برجاحته والأمانة بمفهومها تقتضي منا أن نحافظ على أبنائنا وبناتنا، وأن نحفظ لهم تلك المسارات الآمنة التي تجعلهم صالحين للقيام بواجباتهم تجاه دينهم ووطنهم في المستقبل، ومن أهم أنواع الصلاح: عدم مخالفة الوحي والشرع، ووجود الوعي الذي يفرقون به بين الصحيح والخطأ، بين النور والظلام، بين الذين يحبون الوطن وبين المتسللين لهدمه، أما أن نقول إن الجميع سواسية، وإن الأفكار متساوية، وإن الحرية تقتضي احترام التعرّي والشذوذ كاحترام الاحتشام والعفة؛ فهذا مخالف للشرع ومصادم للعقل ومضيع للأمانة التي تستلزم حفظ معالم الشريعة الإسلامية والقيم الأخلاقية والدينية في المجتمع وتعمل على المحافظة على استقرار الوطن وحماية أبنائه.

وفي الختام؛ فإن من المقترحات العملية الواجبة على حكومات الدول الإسلامية والعربية ورجال الأعمال المسلمين في ربوع الأرض – إن كنا صادقين في حماية أبنائنا – أن يتم تبني صناعة التعليم والوسائل والمحتوي المناسب لأبنائنا طبقا لديننا وقيمنا وعدم الاعتماد على تلك المنتجات الغربية المروجة لأفكارهم وعدم الانسحاق لمفاهيم تلك الحضارة الغربية تحت ضغط سياساتهم الخبيثة.

 

 فـ أجيالنا هم رأس مالنا.

وأمة بلا أجيال مستقيمة، أمة لا مستقبل لها على تلك البسيطة.

وصدق الله تعالى حين قال:

﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ، وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴾ النساء: 27

﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرة، وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ النور: 19

 

جديد الأخبار

"اقتراحات النواب" تناقش طلب الاقتراح برغبة المقدم من "أبو خطيب" لإدخال الصرف الصحي بمناطق داخل مدينة أبو المطامير

ضمن جولاته الميدانية بالدائرة.. "أبو خطيب" يزور قرية "النمرية" بأبو المطامير ويلتقي المواطنين

"عبد العليم" يبحث مع وزير الصحة تطوير مستشفى طامية المركزي ودعمها بأجهزة طبية

رئيس "عليا النور" يثمن انضمام مصر للخطاب الموجه إلى الأمم المتحدة للمطالبة بوقف تصدير الأسلحة للاحتلال

"منصور" و"بسيوني" و"الشحات" يلتقون قيادات وكوادر حزب النور بالبحيرة.. صور

"اقتراحات النواب" توافق على طلب "أبو خطيب" بإنشاء مدرسة السابعة صباحي في "أبو المطامير"

"أبو خطيب" يزور الإدارة الزراعية بأبو المطامير للوقوف على آخر أعمال مبنى الإدارة الزراعية الجديد

"أبو خطيب" يلتقي رئيس مجلس مدينة أبو المطامير لمناقشة احتياجات المركز.. صور

الوقوف على حل مشاكل مرضى الغسيل الكلوي.. تفاصيل زيارة النائب أحمد حمدي لمستشفى الحميات بالبحيرة.. صور

"حمدي" يشارك في اجتماع مع الوفد الألماني لمتابعة تنفيذ 6 مصانع بكفر الدوار

جديد المقالات

الليبرالية ومفهوم العبودية

تفكيكُ مصطلحِ المدنية

تفكيك مصطلح الديمقراطية

المملكة غير المتحدة

هل تتجه أمريكا فعلًا لحرب أهلية ثانية؟

غارات أهل العهر على أهل الطهر.. ومحاولات فرض المثلية

الحرب الأهلية الأمريكية القادمة

المزيد من المقالات
الأكثر قراءة

"عبد العليم" يبحث مع وزير الصحة تطوير مستشفى طامية المركزي ودعمها بأجهزة طبية

الليبرالية ومفهوم العبودية

رئيس "عليا النور" يثمن انضمام مصر للخطاب الموجه إلى الأمم المتحدة للمطالبة بوقف تصدير الأسلحة للاحتلال

"أبو خطيب" يزور الإدارة الزراعية بأبو المطامير للوقوف على آخر أعمال مبنى الإدارة الزراعية الجديد

ضمن جولاته الميدانية بالدائرة.. "أبو خطيب" يزور قرية "النمرية" بأبو المطامير ويلتقي المواطنين

تحميل برنامج الحزب