استنكر حزب النور بشدة، تنظيم المستوطنين المتطرفين مسيرة الأعلام بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد بالقدس الشرقية، مشيرًا إلى أن هذه المسيرات تعد استفزازًا واضحًا وصريحًا لمشاعر المسلمين أجمع في كل بقاع الأرض، وتعديًا سافرًا على مقدساتنا الإسلامية.
وحمَّل حزب النور، الكيان الصهيوني مغبة خرق الاتفاقيات والمواثيق الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مما يدعو إلى مراجعة معاهدة كامب ديفيد للسلام التي تنص على الحفاظ على المقدسات الإسلامية، موضحًا أن كل هذه الانتهاكات تحدث فى ظل صمت دولي رهيبٍ ومخزٍ، ضد ما يقوم به الكيان الصهيوني من انتهاكات وجرائم بشعة وصورٍ عديدةٍ من صور الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وضد المقدسات الإسلامية بعمليات اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه بالمستوطنين اليهود وإقامة شعائرهم، في محاولات خسيسة ودؤوبة لتهويد المقدسات الإسلامية ومصادرة حق المسلمين الفلسطينيين الطبيعي في ممارسة عباداتهم وشعائرهم.
ويؤكد حزب النور، على أن قضية المسجد الأقصى هى قضية كل مسلمي العالم وليست قضية المقدسيين وحدهم، فهو أولى القبلتين، وثالث الحرمين ومسرى رسول الله صلى عليه وسلم، كما عاش في أكنافه عددٌ من الأنبياء عليهم السلام، مشيرًا إلى أن التطبيع مع الكيان لا طائل من ورائه إلا تمكين اليهود من المقدسات مما يحتم علي من خطا خطوات في التطبيع المشؤوم أن يراجع نفسه ويعود أدراجه.
ويهيب حزب النور، بالحكومات العربية والإسلامية، وكذلك المنظمات العربية والإسلامية، أن تتحرك وتمارس ضغوطا حقيقية بكل ما تملكه من إمكانات لإيقاف هذه الممارسات الإجرامية من قبل العدو الصهيوني والمستوطنين المتطرفين.
كما يهيب حزب النور بالشعوب العربية والإسلامية أن تأخذ بالأسباب الشرعية والمادية اللازمة لاستعادة الحق المسلوب؛ من عودة إلى الله واستقامة على طريقه، واعتزاز بالهوية والقيم الإسلامية والحرص على ترسيخها في الأجيال المتتابعة، ومن عمل دؤوب كذلك للأخذ بأسباب التقدم العلمي والتقني والمحافظة بكل قوة على تماسك الأوطان الإسلامية والعربية ومدافعة محاولات الفوضى والتخريب والتقسيم التي يُخطط لها.
«وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ »
« وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ واصبروا إن الله مع الصابرين»
حفظ الله بلاد المسلمين ومقدساتهم من كل مكروه وسوء.