تابع حزب النور تصريحات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة واستمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي يستهدف العزل من المدنيين، وبلغ حد استهداف المستشفيات ومراكز الإغاثة في مخالفة صارخة لكافة الأعراف والمواثيق الحقوقية والإنسانية، وقواعد ومبادئ القانون الدولي.
ويعيد حزب النور الـتأكيد على ذات المعاني التي أكد عليها الرئيس وهي:
1- التزام مصر بدعم ومساندة الأشقاء في غزة وفي فلسطين كلها.
2- حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، وحق كل فرد فلسطيني في أرضه وبيته ومزرعته وكل ما يملك، لا يُنقل عنها، ولا يُجبر على تركها في داخل فلسطين فضلا عن خارجها، وحق الشعب الفلسطيني في دولته الفلسطينية التي يحكمها بنفسه، وتثمين الدور البطولي الذي تقوم به جماعات المقاومة الفلسطينية لانتزاع هذه الحقوق من المحتل الغاصب.
3- رفض الطلب الإسرائيلي الذي طلبته بنفسها وعبر الكثير من الوسطاء الدوليين بالقبول بالتهجير المؤقت لأهل غزة إلى سيناء بدعوى أنها تريد حماية المدنيين، وألا يتضرروا من المواجهة بينها وبين فصائل المقاومة المسلحة، وهي دعوى كاذبة؛ فلو أرادت هذا لوفرت لمن يريد منهم مأوى آمن مؤقت في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو في أي جزء آخر من فلسطين التاريخية، ولكنها تريد نقلهم إلى مصر لتصفية القضية، وإسرائيل تريد أن تقنعنا أن أفعالها ليست إلا ردة فعل لهجوم المقاومة عليها، وكأن المقاومة الفلسطينية هي من جاءت لتسرق أرض شعب آخر.
ثم إن الحملة البربرية الصهيونية وإن جاءت بعد إحدى عمليات المقاومة إلا أنها استثمرتها لتمرير مخطط طالما تحدثت عنه كثيرا تحت مسمى "صفقة القرن" أو غيرها من المسميات، وإلا فلمَ استهدفت إسرائيل فناء مستشفى المعمداني لما تجمع فيه عدد من الغزاويين الذين فروا من الشمال إلى الجنوب؟
والجواب: إنها تريد ممن فر أن يذهب إلى مصر وليس أن يبقى داخل غزة، وبالطبع هي لا تريد حماية لهم من طلقات طائشة كما تزعم، إنما تصب عليهم قذائفها صبا.
4- ومما يزيد الأمر تعقيدا أنه متى استقبلت مصر فلسطينيين في سيناء فهل سيطلب من مصر منعهم من المقاومة المشروعة ضد احتلال قائم بمقتضى قرارات دولية؟
أي سيطلبون من مصر أن تواجه أشقائها نيابة عن إسرائيل، وإذا لم تمنعهم مصر وقاموا بأي عمل ضد إسرائيل فماذا سيكون الأمر؟
هل يريد العالم الذي يضغط لكي تقبل مصر هذا الطلب الإسرائيلي أن يشاهد صراعا عسكريا مصريا إسرائيليا؟
وهل يريد العالم إلغاء اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل؟
ألا يعلمون أن الشعب المصري أصلا رافض لهذه الاتفاقية؟
أم أنهم يريدون صراعا تحت مظلة هذه الاتفاقية تعربد فيه إسرائيل؟
فإذا استخدمنا حق الرد وجدنا الأساطيل العالمية تريد أن تتدخل لحماية اتفاقية السلام!
5- إن رؤية الشعب الفلسطيني كله - بحمد لله تعالى - وعلى رأسه جماعات المقاومة المسلحة متفقة مع رؤية مصر: أنه لا تهجير للفلسطينيين، وأنه لو قبلنا اليوم بتهجير الغزاويين فغدا يهجر أهل الضفة وبعده أهل القدس وتنتهي القضية.
6- إن كل الأشقاء يأتون لمصر للسياحة، وللدراسة، وللعلاج، ولزيارة الأقارب لا سيما البلاد العربية التي تشهد أحداثا من أي نوع، ويجدون من مصر حكومة وشعبا كل ترحيب، وعلى رأس هؤلاء الأشقاء الفلسطينيين، ولكن هذا أمر وما تريده إسرائيل من تهجير جماعي من غزة إلى منطقة إيواء في سيناء أمر آخر، فهو مؤامرة رفضها الجميع بفضل الله تعالى.
ومن ثم قرر الحزب المساهمة في الفاعليات الشعبية الحاشدة لنصرة غزة والمسجد الأقصى تعبيرا عن الإجماع المصري الفلسطيني العربي الإسلامي الرافض لفكرة تهجير إخواننا الغزاويين إلى مصر
حفظ الله مصر
حفظ الله الأشقاء في فلسطين وغزة