قال المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور: إن ما تقوم به شرطة الاحتلال الإسرائيلي من دعوة المستوطنين اليهود إلى حمل السلاح أثناء حضورهم إلى الكنس خلال "رأس السنة العبرية" في مدينة القدس المحتلة وداخل باحات المسجد الأقصى، ومن تحويل القدس المحتلة وما حولها إلى ثكنة عسكرية عن طريق نشر الآلاف من عناصرها المسلحة فيها وحول أسوار البلدة القديمة والطرقات المؤدية للمسجد الأقصى وشرق المدينة المحتلة، ومن تشديد الإجراءات وفرض القيود على دخول الفلسطينيين للمسجد، مع قيامهم بإجراءات إغلاق شامل على الضفة الغربية ومعابر قطاع غزة، وإغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بحجة الأعياد اليهودية؛ يُعَد هذا عملا إرهابيا حقيقيا واضحا ومخالفا لكل المواثيق والأعراف الدولية.
وتابع "بسيوني" - في بيان صحفي-: ما تقوم به إسرائيل الآن من محاولة فرض واقع جديد وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى عن طريق القوة المسلحة، لن يغير شيئا من الحقائق الراسخة التي يؤمن بها المسلمون في كل مكان في العالم؛ من أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين وحدهم، وأن قضية القدس والمسجد الأقصى هي قضية كل مسلمي العالم وليست قضية المقدسيين وحدهم.
وأكد على أن ما تقوم به إسرائيل الآن يفضح - بما لا يدع مجال للشك - هؤلاء المهرولين إلى التطبيع مع اليــهود ويظهر حقيقة ما يخططوه لنا في ذلك؛ فالتطبيع عند هؤلاء الصـ ـهاينة ما هو إلا محاولة لقتل روح الممانعة والمدافعة عند الشعوب العربية والإسلامية للإذعان والاستسلام الكامل لما يقوم به الكيان الصـ ـهيوني من مخططات لهدم أقصانا وتحقيق حلمهم التلمودي «من النيل إلى الفرات» بعد بناء معبدهم المزعوم.
وأوضح رئيس "عليا النور" أنه يجب على الجميع أن يستفيق، ويجب على الشعوب والدول العربية والإسلامية جميعا أن يكون لها موقف واضح وموحد للتدخل ووقف العدوان الصهيوني الذي يحدث الآن بحق الأقصى والمقدسات، مع ضرورة الأخذ بالأسباب الشرعية والمادية اللازمة لاستعادة هذا الحق المسلوب؛ بالعودة إلى الله والاستقامة على طريقه والاعتزاز بالهوية والقيم الإسلامية، وبالعمل على تربية الأجيال على معانى الإيمان والاستقامة والجدية وعلو الهمة في كل مجالات البناء بدلا من شغلهم بالتفاهات والشهوات وتصدير قدوات فاسدة مشوهة، مع عملٍ دؤوب مستمرٍ للأخذ بأسباب التقدم العلمي والتقني والقوة العسكرية اللازمة للدول العربية والإسلامية، مع المحافظة في الوقت ذاته على تماسك الأوطان الإسلامية والعربية ومدافعة محاولات الفوضى الخلاقة والمجتمعية التي يُخطَّط لها من قبل أعدائنا.
اللهم احفظ إخواننا في القدس وفلسطين وانصرهم على عدوك وعدوهم وأبرم لهذه الأمة أمر رشد يستطيعون به استرداد أرضهم ومقدساتهم.