استنكر الدكتور محمد إبراهيم منصور، رئيس حزب النور، تصريحات إبراهيم عيسى والتي أنكر فيها وجود "الشريعة الإسلامية" واعتبارها اجتهادا بشريا، مؤكدًا أن تصريحات إبراهيم عيسى المتتالية تمثل استفزازًا صريحًا لمشاعر المسلمين - وهو ما يحبه إبراهيم عيسى - حيث اختار منذ اللحظة الأولى أن يوجه سهامه للإسلام وعلمائه حتى وصل الحال لتكدير السلم المجتمعي بإنكار المسلمات.
وقال" منصور" - في بيان صحفي-: إن مناقشة هذا الادعاء وجمع الأدلة على صحته ليس محل نقاش لسخافة القول بإنكار مجمل الشريعة، بالإضافة إلى أن نص المادة الثانية من الدستور ذكر لفظ "الشريعة الإسلامية"، وهو ما نصت عليه أحكام المحاكم الدستورية في أكثر من حكم يفسر مبادئ الشريعة الإسلامية، متسائلًا: هل يدعو إبراهيم عيسى لعدم احترام الدستور وأحكام المحكمة الدستورية؟ وهل سيحترم إبراهيم عيسى الدستور الذي خرج جموع المصريين للتصويت عليه بمختلف أطيافهم؟
وأوضح "منصور": أن طعن إبراهيم عيسى المستمر ولمزه للدين الإسلامي وشعائره، يكدر السلم المجتمعي ويزيد الاحتقان لدى صاحب كل فطرة سوية وسليمة، كما أنه خطرٌ على هوية الشعب المصري، مؤكدًا أن هذه المواقف تفضح كذب ادعاء التيار العلماني بالحرية، وكأن الحرية المقصودة والمقبولة عندهم هي حرية انتقاص الدين الإسلامي ورموزه، أما حرية الدعاة من ذوي المنهج الصحيح المعتدل حين يتكلمون لإنقاذ الشباب من الإرهاب والتطرف، والوقوع فريسة لمخربي العقول والأوطان من الجماعات المتطرفة، ومن الحيرة والشك والإلحاد والانحلال الأخلاقي المدمر للبلاد والعباد، فليس لهؤلاء الدعاة مكان في الحرية التي ينادي بها إبراهيم عيسى ومن على شاكلته.