يشكر حزب النور جموع الشعب المصري على مشاركتهم الفعالة في الاستفتاء على الدستور كما يهنئهم على هذه النتيجة العظيمة التي أسفر عنها وقد تبين أن هذا الاستفتاء هو الأكثر عددا في الاستفتاءات الثلاثة التي أجريت بعد ثورة يناير وكان هذا استشعار من الشعب المصري بخطورة الانقسام السياسي وخوفا على كيان المجتمع وتماسكه وتصديا لمحاولات هدم الدولة ومؤسساتها .
وحزب النور باعتباره جزء لنسيج هذا الشعب قام بواجبه وتحركت قياداته وكوادره في جميع محافظات مصر لحث الناس على المشاركة في الاستفتاء وكذلك بيان محاسن الدستور وكذلك ضد الشبهات المثارة حوله وهذا عن طريق إقامة المؤتمرات والندوات والملصقات والمسيرات وكذلك حشد المواطنين في يومي الاستفتاء وكان الحزب في القلب من جمهور الناخبين ووجد الحزب تفاعلا وتجاوبا كبيرا من جموع المصريين.
وكان هذا التحرك من الحزب لاعتبارات أهمها الحرص عل استقرار البلاد والحفاظ على الشريعة وتحقيق طموحات وآمال الشعب المصري .
يعتبر هذا الاستفتاء رسالة إلى الجميع داخل مصر وخارجها أن الشعب المصري : بما يشبه الإجماع يرفض محاولات نشر الفوضى وهدم الدولة والمجتمع وتقسيم البلاد شعبا وجيشا وأن استخدام نهج العنف ورفع شعارات التكفير والتخوين والعمالة ليس طريق لبناء وطن وعلى الجميع أن يحترموا إرادة الشعب المصري وأن يراجعوا حساباتهم ومواقفهم ويبدأوا مرحلة جديدة من التعاون على البناء.
يهيب الحزب بجميع القوى السياسية عدم إضاعة فرصة التوافق التي تمت في الدستور بعد جهد شاق استعجالا لمنافسة انتخابيه نتمنى تأجيلها لوقتها فتكون في إطار المنافسة الشريفة النزيهة حتى لا تتكرر العثرات .
كما يطالب الحزب الجميع باتخاذ خطوات إيجابية تمهد لإزالة الاحتقان ورأب الصدع ولم الشمل وعودة اللحمة للشعب المصري ومعالجة الأخطاء والتجاوزات التي تمت في الفترة السابقة .
وبهذه المناسبة يتقدم الحزب بالشكر لكل الجهات التي ساهمة في خروج الاستفتاء بهذا المظهر الحضاري.
كما يشكر الحزب كوادره وأبناءه الذين قاموا بتنظيم مؤتمرات التوعية للدستور وفي حملات خدمة الناخبين ويحثهم على أن يكونوا دائما في موقع خدمة شعب مصر دون تمييز وأن يكونوا سبب في وحدة الصف ولم الشمل ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.